“أبو علي” يتصدر تويتر.. عراقيون يحتفون بالرئيس الروسي عقب الاعتراف باستقلال “دونيتسك ولوغانسك”

 

العراق اولاً- بغداد

تصدّر وسم “أبو علي“ ترند العراق خلال الساعات الماضية، وذلك عقب اعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا.

واطلق مغردون عرب وعراقيون اسم “أبو علي” على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اشارة الى تأييد مواقفه تجاه المعسكر الغربي، في حين رأى مغردون ان من شأن الخطوة الروسية ان تتسبب باندلاع حرب لاتقل ضراوة عن الحرب العالمية.

واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الاثنين، في كلمة توجه بها إلى الشعب الروسي، اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا.

ولفت الرئيس الروسي، في خطاب وصف بال، “التاريخي” وجهه لشعبه بمناسبة الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرنيا، إلى أن روسيا قدمت دعما ماليا غير مسبوق لأوكرانيا في الفترة من 1991 إلى 2013.

وأضاف أن روسيا سددت بالكامل حصة أوكرانيا من الديون المترتبة عليها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، لكن كييف لم تف بالتزاماتها ولم تقم بإعادة ممتلكات الاتحاد السوفيتي لروسيا (باعتبارها الوريث الشرعي للاتحاد).

وأوضح بوتين قائلا أنه بحلول نهاية العام 1991 بلغت ديون الاتحاد السوفيتي للدول الأجنبية والصناديق الدولية حوالي 100 مليار دولار، وفي البداية كان من المفترض أن تسدد جميع جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق هذه الديون، بما يتناسب مع حجم اقتصادها، لكن روسيا تعهدت بسداد جميع هذه الديون السوفيتية بالكامل، ونفذت وعدها وأكملت سدادها بشكل كامل في العام 2017، بالمقابل كان على الجمهوريات السوفيتية السابقة التنازل عن حصتها من الأصول الأجنبية السوفيتية لصالح روسيا، وتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن مع ممثلي أوكرانيا في ديسمبر 1994، إلا أن كييف لم تصدق رسميا على هذه الاتفاق، ورفضت ببساطة الامتثال له.

وأكد بوتين أنه على الرغم من تفكك البلاد (الاتحاد السوفيتي) والخداع ونهب روسيا، اعترف الشعب الروسي باستقلال جميع دول الاتحاد السوفيتي، وأشار إلى أن روسيا كانت تتعاون مع أوكرانيا بشكل نزيه مع احترام مصالحها.

وعلى أثر الاعتراف، غرد حساب “المنتظر ظهور الحق”، ‏ برسالة وجهها المفكر العراقي، غالب الشابندر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كما غرد الإعلامي اللبناني، حسين مرتضى، اوضح من خلالها احتفالات دونيتسك بعد الاعتراف الروسي.

وكتب مغردون تدوينات متباينة المواقف حول القرار الروسي، تحت وسم “أبو علي”، وتطلق الشعوب العربية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقب “أبو علي” في اشارة الى تأييد مواقفه السياسية، التي تنسجم مع مواقف بعض السياسيات العربية.

https://twitter.com/d94na1/status/1495860844156051471?t=mJbfHXYoZWLSInDXMDg5QA&s=19

وعلى خلفية ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن أن المملكة ستفرض “حزمة عقوبات محدودة” ضد روسيا.

وتابع: “العقوبات ستوجه ضربة شديدة إلى الاقتصاد الروسي، ونحن مستعدون لفرض تقييدات إضافية في حال حدوث الغزو”. وأضاف أنه “إذا منعت الشركات الروسية من إمكانية جذب رؤوس الأموال في الأسواق المالية البريطانية فسوف يبدأ ذلك في ضرب روسيا”.

أما عن رد البيت الأبيض، أعلن أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيصدر قريباً أمراً يحظر على الأمريكيين الاستثمار والتجارة في إقليمي دونيتسك ولوغانسك.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في بيان، “لقد توقعنا خطوة من هذا القبيل من روسيا ونحن مستعدون للرد فورا”.

وأدان حلف شمال الأطلسي “الناتو”، اعتراف روسيا باستقلال إقليمي “لوغانسك ودونيتسك” شرقي أوكرانيا.

كما حذر الأمين العام للحلف “ينس ستولتنبرغ”، في تصريح صحفي، من أن الاعتراف يقوض سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ويستنفد الجهود لإيجاد حل للنزاع، وينتهك اتفاقية مينسك التي روسيا طرف فيها.

ولفت إلى أن مجلس الأمن الدولي الذي روسيا عضو فيه أكد سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها عام 2015، مضيفًا:” دونيتسك ولوغانسك جزء من أوكرانيا، وموسكو تؤجج الصراع شرقي أوكرانيا عبر توفير دعم مالي وعسكري للانفصاليين، وتحاول مرة أخرى تقديم ذريعة لغزو أوكرانيا”.

وفي اول المواقف العربية حول الاعتراف الروسي، أكدت سوريا استعدادها للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.

وبينت أن هذا ينطلق من يقينها أنّ الأزمة الأوكرانية هي مشكلة أوجدتها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لتقسيم الشعوب وتقويض الأمن القومي الروسي، ومن مبدئها الثابت بأنّ مواجهة السياسات الغربية هي مصلحة مشتركة ودائمة لكل الشعوب المناهضة للهيمنة، ويجب التصدّي لها بكل الأشكال الممكنة.

وتقع دونيتسك ولوغانسك، الجمهوريتان الانفصاليتان المواليتان لروسيا التي اعترفت باستقلالهما الاثنين، في حوض دونباس الناطق بالروسية في شرق أوكرانيا، وقد أصبحتا منذ 2014 خارجتين عن سيطرة كييف.

وأودى النزاع المستمر منذ 2014 بين الانفصاليين والقوات الحكومية الأوكرانية بحياة أكثر من 14 ألف شخص.

ويقود دينيس بوشيلين الذي انتخب عام 2018 في انتخابات ندّدت بها كييف، “جمهورية دونيتسك الشعبية” المعلنة ذاتيا.

أما ليونيد باسيتشنيك فيرأس “جمهورية لوغانسك الشعبية” المعلنة ذاتيا أيضا.

وقتل العديد من أمراء الحرب والقادة الانفصاليين في السنوات الأخيرة في هجمات، أو كانوا ضحايا صراعات داخلية أو حتى عمليات للقوات الخاصة الأوكرانية، وفقاً لتقارير لم يتم التحقق منها.

وكان زعيم المتمردين في دونيتسك ألكسندر زاخارتشينكو الذي قتل بتفجير في مقهى في دونيتسك في أغسطس 2018، أبرز قتيل يسقط في صفوف الانفصاليين حتى الآن.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى