البيئة: الأراضي الملغمة والملوثة بالعبوات الناسفة تصل إلى أكثر من 6000 كيلو متر

أكد المكلف بإدارة وزارة البيئة، جاسم الفلاحي، اليوم الخميس، أن العراق مصنف ضمن أكثر الدول في العالم تلوثاً بالألغام، مبيناً أن الأراضي الملغمة والملوثة بالعبوات الناسفة تصل إلى أكثر من 6000 كيلو متر.

 

وذكر الفلاحي، للوكالة الرسمية، وتابعه “العراق أولا”، أن ”المؤتمر الدولي للمانحين لإزالة الألغام المقام في بغداد. وأكد أنه يقام بين الحين والآخر لإلقاء الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها برنامج شؤون الألغام”.

 

وأردف، أن “برنامج مكافحة الألغام ممول دولياً بالتعاون مع مؤسسة شؤون الألغام في إقليم كردستان. ومنظمة الأمم المتحدة لشؤون الألغام”. مشيراً إلى أن “العراق مصنف على أنه واحد من أكثر الدول في العالم تلوثاً بالألغام بسبب المساحات الهائلة من الألغام الناتجة عن الحرب العراقية الايرانية. والعبء الجديد من التلوث الذي خلفته الحرب على عصابات داعش الإرهابية التي كانت تعتمد على العبوات الناسفة”.

 

واشار إلى أن “الأراضي الملغمة والملوثة بالعبوات الناسفة تصل إلى أكثر من 6000 كيلو متر”. مشدداً أن “الوزارة تعمل بجهود كبيرة من خلال دائرة شؤون الألغام والتركيز على الدعم الدولي من خلال الدول والمنظمات. والتي بذلت جهوداً جدية في دعم الجانب الانساني لأن الدعم في الموازنة قليل جداً”.

 

ولفت إلى أن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مهتم بشكل كبير في هذا البرنامج ووجه بأن تكون هناك موازنة متخصصة لبرنامج شؤون الالغام”. معرباً عن تطلعه إلى “تحقيق تقدم في هذا البرنامج لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإعادة النازحين إلى أماكنهم. وإعادة تأهيل وإعمار المناطق المحررة وتشجيع الاستثمار خصوصاً في المناطق النفطية والذي يتطلب أن تكون الأرض نظيفة وخالية من الألغام والعبوات”.

 

وأضاف: “لدينا احصاءات في كل محافظات العراق والأكثر تلوثاً هي المحافظات الجنوبية”. منوهاً إلى أن “الضحايا بحاجة الى تأهيل جسدي ونفسي وتزويدهم بأطراف صناعية”.

 

وأوضح، أن “الوزارة لديها تعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية. والمانحين من أجل مساعدة ضحايا الألغام الذين تزداد أعدادهم يومياً”.

زر الذهاب إلى الأعلى