المبرقع: تجربة تسليم الملاعب للأندية غير موفقة وسنواصل المطالبة باستعادتها للوزارة

أكد وزير الشباب والرياضة، أحمد المبرقع، اليوم الخميس، أن قرار تحويل إدارة وتشغيل الملاعب من وزارة الشباب والرياضة إلى الأندية جاء بمقترح من الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، وبموافقة مجلس الوزراء، إلا أن التجربة أثبتت فشلها بعد تدهور أوضاع تلك الملاعب بشكل ملحوظ.
وقال المبرقع في تصريح صحفي تابعه “العراق اولا”، إن “الاتحاد العراقي لكرة القدم هو من طرح فكرة تحويل إدارة الملاعب إلى الأندية، بداعي أن الوزارة لا تمتلك الإمكانيات الكافية لإدارتها، وقد تم رفع الطلب إلى مجلس الوزراء الذي بدوره وافق على المقترح”، مبيناً أن “الوزارة أبدت اعتراضها الكامل منذ البداية لقناعتها بأن إدارة الملاعب تحتاج إلى كوادر متخصصة ومتفرغة لهذا العمل، في وقت تعاني فيه الأندية من صعوبات كبيرة في إدارة شؤونها الأساسية”.
وأضاف المبرقع، أن “عدداً من الأندية، ومنها أندية عريقة، خاطبت الوزارة رسمياً مؤكدة عدم قدرتها على إدارة هذه المنشآت”، مشيراً إلى أن “القرار صدر من مجلس الوزراء والوزارة ملزمة بتنفيذه، لكنها قدمت تقارير ودراسات رسمية إلى رئاسة الوزراء تطالب فيها بإعادة الملاعب إلى الوزارة بعد وصولها إلى مراحل مؤسفة جداً”.
وأوضح الوزير، أن “هذه الفكرة أثبتت فشلها بعد أن وصلت الملاعب إلى حالة سيئة، وبعضها لم يعد صالحاً للدخول في الخدمة”، مؤكداً أن “الوزارة لا تتحمل حالياً مسؤولية ما يحدث في تلك الملاعب، إذ إن بعض المنتسبين في الأندية قاموا بأعمال صيانة بدائية مثل تخطيط الملاعب بأنفسهم، أو الاستعانة بفلاحين لزراعة الثيل المخصص للحدائق، وهو غير صالح للملاعب الرياضية”.
وأشار المبرقع، إلى أن “اتحاد الكرة كان قد طلب من الوزارة فترة 40 يوماً قبل تسلّم الأندية للملاعب للاستفادة من خبرة كوادر الوزارة في الصيانة، وهو ما يتعارض مع مبررات سحبها من الوزارة، ومع ذلك نُفّذ القرار خلال المدة المحددة، وبعد مرور عامين أصبحت الملاعب في حالة مزرية”.
واختتم الوزير بالقول: إن “الجميع شاهد مستوى عمل الوزارة في تأهيل ملاعب كربلاء والمدينة والدورة والشعب، وكيف تغيّرت هذه المنشآت إلى تحف رياضية جميلة بجهود ملاكات كفوءة تمتلك خبرات متراكمة في إدارة وصيانة الملاعب”، مؤكداً أن “الوزارة ستواصل المطالبة بإعادة الملاعب إلى إدارتها لأنها البيت الحقيقي لرعايتها وتطويرها”.