المشتركة توضح مهام مستشاري التحالف الدولي في العراق

أوضحت قيادة العمليات المشتركة، اليوم السبت، أسباب استمرار طلب دعم التحالف الدولي في مجالات الضربات الجوية والتدريب والمشورة.

 

وصرح اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للقناة الرسمية تابعه “العراق أولا”. (1 كانون الثاني 2022). “بدأنا منذ سنة ونصف السنة بتسلم القواعد العسكرية العراقية التي كان يشغلها التحالف الدولي. وثقة الحكومة العراقية بالقوات التي تسلمت تلك المعسكرات عالية جداً. وهي تؤدي واجبها من ذلك الوقت بكفاءة عالية”.

 

وأضاف، أن “لدى القوات الأمنية حالياً القدرة على مقارعة الإرهاب وهي من وقفت في الميدان. ونفذت العمليات القتالية وكان هناك إسناد جوي وقواتنا ليست بحاجة لدعم بري دولي. بل تحتاج للدعم في مجال الاستطلاع والمعلومات الاستخبارية وهو مستمر وأيضاً نحتاج للمشورة والتدريب من التحالف الدولي”.

 

ولفت إلى أن “الحاجة لطيران التحالف الدولي تكون وقت ما كانت هناك ضرورة تحتاج لقدرات أعلى من القدرات العراقية. ولدى القوة الجوية العراقية قدرات لكنها تحتاج لتطوير ومعدات وإمكانيات عالية لرفع مستوى هذا السلاح المهم”.

 

وشدد على أن “الهدف من طلب الدعم المستمر من التحالف الدولي في مجالات الضربات الجوية والتدريب والتطوير والمعلومات الاستخبارية هو إبقاء القوات العراقية على قدرة عالية من الاستعداد لملاحقة الإرهاب وضرب فلوله”.

 

وبشأن مدى الحاجة حالياً لزيادة عديد القوات الأمنية بمختلف صنوفها أوضح الخفاجي أنه “ليس هنالك أية حاجة لوضع آلية للاكتفاء. بل نحتاج بشكل مستمر لتعزيز تلك القوات بأعداد إضافية لتجديدها وتطويرها ورفع قدراتها والأمر مناط بميزانية الدولة والدرجات الوظيفية المتوفرة ولدينا خطط نعمل عليها حالياً لزيادة عديد القوات لسببين مهمين هما عاملا تقادم العمر والإصابات”.

 

وأعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، انتهاء الدور القتالي لقوات التحالف الدولي في العراق.

 

وقال الكاظمي خلال جلسة اليوم لمجلس الوزراء وفقا لبيان صادر عن مكتبه الإعلامي. تلقى “العراق أولا” نسخة منه. (30 كانون الأول 2021). إنه “بنهاية هذه السنة، سينتهي الدور القتالي لقوات التحالف. وقد انسحبت القوات القتالية بالفعل. واليوم لا يوجد جندي واحد من قوات التحالف يحمل صفة مقاتل، وإنما وصلت مجموعة من المستشارين لدعم قواتنا واحتياجاتنا في الحرب ضد الإرهاب وضد داعش”.

 

 

واضاف، “نسجل لجيشنا العراقي البطل إنجازات كبيرة، وكذلك لقواتنا في مكافحة الإرهاب. والحشد الشعبي، والبيشمركة والشرطة الاتحادية نجاحها في تحدي فلول الإرهاب. قتلنا الكثير من رؤوس وقيادات الفلول الإرهابية. والعناصر المهمة في هذه المجموعات. ومستمرون بقتلهم أينما يكونون في كل مكان من أرض العراق”.

 

وقال الكاظمي، “اليوم نحن في آخر أيام العام الحالي، وكل عام وأنتم بألف خير. أنتم وعوائلكم وكل شعبنا العراقي في كل بقعة من أرض العراق، ومررنا خلال عام ونصف العام من عمر هذه الحكومة بتحديات كبيرة. نجحنا في تجاوزها. واحتاج بعضها إلى مزيد من الوقت”.

 

وأضاف أن “كل الإنجازات التي تحققت إنما تحققت بدعم من السادة الوزراء كافة. وكذلك بدعم من شعبنا العراقي الكريم وصبره وحكمته وتحمّله في هذه الظروف. وما نجحنا فيه نعتزّ به وسنحميه، وأن تعمل الحكومة القادمة بما يمكن من حماية هذا المنهج”.

 

وتابع، “الورقة البيضاء للإصلاح إحدى هذه المنجزات، حيث قدمت الكثير من العوائد المالية للدولة. ورغم محاولات البعض التشويش بشأنها، لكنها لاقت استحسان الكثير من القطاعات الوطنية في الصناعة والزراعة وفي تعظيم إيرادات الدولة والاحتياطي النقدي”.

 

كما أردف الكاظمي، “نتيجة للورقة البيضاء، وعلى الرغم من الظروف الصعبة وجائحة كورونا وانهيار أسعار النفط. وكنّا على حافة انهيار النظام السياسي والاجتماعي. لكننا نجحنا في توفير أكثر من 12 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي العراقي. ورفع التصنيف العالمي الائتماني للعراق دولياً”.

 

وأشار إلى أن “العراق كان قاب قوسين أن يصنف كدولة مارقة، لكننا نجحنا في العلاقات الخارجية. وخلال فترة قصيرة استعاد العراق الكثير من دوره الإقليمي، والدولي، والعربي، والإسلامي، ونجحنا في تحسين علاقاتنا. وكذلك في احتضان أكثر من لقاء للأشقاء والأصدقاء والجيران على أرض بغداد.. أرض السلام، ونجحنا في ترطيب الأجواء إقليمياً. ونجحت علاقاتنا الدولية في تقريب وجهات النظر كثيراً وتجنيب المنطقة آثار حرب قد تكون لا سمح الله مدمرة للعراق وللمنطقة”.

 

وأكد، “عملنا بكل جهد على حماية شعبنا من وباء كورونا رغم أن هذه الأزمة هي أزمة دولية. ووفرنا أفضل اللقاحات للشعب العراقي، وما زلنا مستمرين بتوظيف أفضل الشركات للعمل في هذا المجال، وعملنا في مجال الطاقة، ولأول مرّة. عملنا لأجل الاعتماد على الطاقة النظيفة، وغيرنا اسم الوزارة إلى وزارة الكهرباء والطاقة البديلة. ووقعنا عقوداً عديدة مع شركات تهتم بالطاقة البديلة والطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية لكي تكون فرصة للتوافق مع متغيرات العصر”.

 

وبين رئيس الوزراء، “نعم كانت هناك بعض التحديات لم ننجح بها، بسبب ظروف اقتصادية. وبسبب ظروف سياسية ونحن بكل تأكيد سوف نعاود معالجة هذه الامور في المستقبل. وسنقدم ورقة للحكومة القادمة عن الإجراءات التي يمكن أن تستفيد عبرها من تجربتنا التي تخص بعض التحديات الصعبة التي مررنا بها وما شخصناه من إخفاقات؛ كي نعبر إلى بر الأمان”.

 

ولفت إلى أن “علاقتنا مع إقليم كردستان العراق خلال هذه الحكومة كانت الأفضل منذ عام 2003، ونفتخر بهذه العلاقة. التوترات كانت قليلة وكانت لدينا اجتهادات كثيرة، والحمد لله بالحوار وبناء عناصر الثقة نجحنا في عبور هذه العلاقة المتوترة بأفضل ما يكون”.

 

وتابع، “أقول لكل أبناء الشعب العراقي الكريم. نحتاج إلى أن نضمن المستقبل عبر الإيمان بالانتماء فقط للعراق. وبنهاية هذه السنة، سينتهي الدور القتالي لقوات التحالف. وقد انسحبت القوات القتالية بالفعل. واليوم لا يوجد جندي واحد من قوات التحالف يحمل صفة مقاتل. وإنما وصلت مجموعة من المستشارين لدعم قواتنا واحتياجاتنا في الحرب ضد الإرهاب وضد داعش”.

زر الذهاب إلى الأعلى