’بذكرى المولد النبوي’ احتفالية كبرى في مدينة الأعظمية

ينظم الوقف السني، اليوم الأحد، احتفالية كبرى في مدينة الأعظمية بذكرى المولد النبوي. وسط دعوات للتآخي والتعاون والوحدة الوطنية ونبذ الطائفية.

وذكر مدير دائرة الاحتفالات الدينية والمولد النبوي الشريف، نور الدين محمد في تصريح للصحيفة الرسمية أن “الاحتفال هذا العام يختلف عن السنوات السابقة بسبب فيروس كورونا وخوفا من انتشاره بين المحتفلين”.
وتواصل أمانة بغداد لاسيما العاملون في دائرة بلدية الأعظمية. تنفيذ حملة كبرى بدأت منذ خمسة أيام لتنظيف الشوارع الرئيسة للمدينة والساحات وتكثيف زراعة الورود. وتزيين شوارع الاعظمية ومقتربات أبي حنيفة بالنشرات الضوئية واللافتات التي حملت دعوات للتآخي والتسامح. وتحمل عبارة “محمد قدوتنا”.
وتابع، أن “التحضيرات لهذه الذكرى تمت في جميع المحافظات خلال الأيام الماضية. واشتملت على رفع اللافتات والنشرات الضوئية والدعائية وتزيين الشوارع بالمصابيح الملونة ورفع الرايات على جميع الأعمدة الكهربائية في العاصمة من قبل 13 فرقة تابعة للوقف السني. ولأول مرة في العراق يظهر اسم نبي الرحمة محمد (ص). على شاشات عملاقة الكترونية على جدران جميع المولات في بغداد والجسور والمراكز التجارية الكبرى. ومحال التسوق في جانبي الكرخ والرصافة”.
وأضاف محمد، أن “الاحتفال المركزي  سينظم في مدينة الأعظمية، لأنها تضم مرقد ابي حنيفة النعمان وستقرأ فيه قصائد مدح النبي (ص). وتنشد الأناشيد والموشحات الدينية التي تتغنى بصفات الرسول الكريم”.
ونوه إلى، أن “الاحتفال سيبدأ بعد صلاة العصر بحضور رئيس ديوان الوقف السني وعدد من المسؤولين الحكوميين وشخصيات من الدول العربية. مع دعوة علماء من جميع المحافظات. وسيتضمن إلقاء الكلمات تحث على التآخي والتعاون والوحدة الوطنية ونبذ الطائفية. اما بعد صلاة المغرب فسيبث الاحتفال الرسمي بنقل مباشر الى ست محافظات هي كركوك والبصرة والانبار وديالى وصلاح الدين ونينوى. ويستمر حتى آذان العشاء وبعدها يتم الاحتفال الجماهيري بشكل عفوي. من خلال نصب منصة قرب المقبرة الملكية وبإنارة تامة. بمشاركة منشدين عالميين معروفين ومناقب نبوية. وشعراء عراقيين عالميين واصوات المدائح النبوية. والأهازيج الشعبية”.
وأكد محمد أن “الاحتفالية ستشهد أيضا نصب سرادق خاصة بتوزيع الحلوى بين المحتفلين. إلى جانب إطلاق الألعاب النارية من قبل امانة بغداد وبمشاركة المواطنين. وستوقد الشموع من قبل الأسر في محيط جامع ابي حنيفة. وعند أبواب المنازل مع رفع أعلام المناسبة”.
من جانبه، قال عضو الهيئة العليا للمجمع الفقهي العراقي. خطيب جامع الامام الأعظم الدكتور عبد الستار عبد الجبار “تزهو مساجد جنوب العراق وشماله باسم فخر الكائنات محمد (ص). وينتظر المسلمون في جميع انحاء العالم هذه المناسبة العظيمة ذكرى ولادة منقذ البشرية بمشاعر وأجواء روحانية من أجل الاحتفاء واستذكار سيرته  العطرة وإقامة الذكر والأدعية في المساجد”.
واعرب عبد الجبار عن “امله في ان تكون  المناسبة ولادة جديدة وفاتحة خير يسودها الامن والأمان للعراق والعالم
اجمع”.
ويحتفل المسلمون في مختلف بقاع العالم بذكرى مولد سيد الكائنات النبي محمد “ص” في الـ12 من ربيع الأول من العام الهجري. ويتوافد سنويا الاف المواطنين على مدينة الاعظمية من مختلف المحافظات للاحتفال بهذه الذكرى.
زر الذهاب إلى الأعلى