“بغداد حقنا وملعبنا”.. رسائل غاضبة من الجماهير العراقية الى الاتحاد الدولي والأسيوي لكرة القدم

العراق أولاً- خاص

 

تصدر وسم “# بغداد_حقنا_وملعبنا” مواقع التواصل الاجتماعي. بشكل واسع ضمن قائمة التغريدات الاكثر تداولاً في تويتر.

وجاء ذلك على خلفية قرار الاتحاد الآسيوي والدولي بنقل مباراة العراق والإمارات إلى الأردن، بسبب سوء الأوضاع الأمنية في البلاد، بحسب البيان.

 

ويأتي القرار “الصادم”، بعد ان انتظر العراقيون أكثر من 20 عاماً، قرار الفيفا القاضي برفع الحظر عن ملاعب كرة القدم العراقية، وما أن تقرر السماح لمنتخب العراق بمواجهة الإمارات على أرضه ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، وفق ما أعلن عنه الاتحاد العراقي بتاريخ 27 شباط الماضي.

 

نشر ذلك الإعلان فرحة داخل الأوساط الرياضية والشعبية المحرومة من متعة وشغف المباريات الدولية داخل العراق،. لكن لم تدم تلك الفرحة سوى 17 يوماً بالتمام، فاتحاد اللعبة الدولي، ومعه الآسيوي قرر التراجع ونقل المباراة إلى “أرض محايدة”، مرجعاً سبب ذلك إلى “الهجوم على أربيل”. وعدم استقرار الوضع الأمني في العراق.

 

لاقى هذا القرار صدمة في العراق، وإحباط بسط سيطرته على جماهير كرة القدم وسخط وانتقادات لاذعة لقرار الاتحادين الدولي والآسيوي، بنقل مباراة أسود الرافدين مع الإمارات من بغداد إلى الأردن، الذي خيب أمل الشعب برؤية منتخبهم يلعب على أرضه وبين أحضانهم.

 

 

ودعا الإعلامي الرياضي “علي النوري” كافة الجماهير العراقية الى الاحتجاج عبر اطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضاً لقرار الاتحادي الدولي لكرة القدم.

 

 

 

 

 

واستنكر  مغردون على “تويتر” ماوصفوه بـ “الظلم  بحق الشعب العراقي الذي من حقه أن يفرح بمشاهدة منتخبه يلعب على أراضيه”.

 

فيما انتقد مغردون عراقيون أسلوب التمييز الذي ينتهجه الاتحاد الدولي والاسيوي لكرة القدم تجاه العراق. حيث قارن احد المغردين بين قصف مطار أبو ظبي بالطائرات المسيرة وقصف أربيل، ولماذا لم يتم منع أقامة المباريات في الامارات؟.

 

 

وشارك في الحملة الناقمة على القرار الذي وصف بالظالم تجاه الجماهير العراقية، عدد من الإعلاميين والكتاب، بالإضافة الى لاعبي المنتخب الوطني العراقي، الذين كانوا يستعدون لخوض أولى مبارياتهم بين جماهيرهم.

 

لاعب المنتخب الوطني “أمير العماري” وجه بدوره رسالة للاتحادين الدولي والاسيوي.عن طريق فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

https://twitter.com/i/status/1504139890241515523

 

 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي جانباً من هتافات الجماهير العراقية من ملعب الشعب، حيث عبروا عن رفضهم لأسلوب التمييز ضد العراق.

 

https://twitter.com/i/status/1504233697091932167        

 

 

ردود أفعال سياسية

 

رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، أعرب عن عميق أسفه واستغرابه للقرار الصادر من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، والقاضي بنقل مباراة المنتخب الوطني وشقيقه الإماراتي على أرض بغداد، كبادرة لكسر الحظر المفروض منذ زمن طويل.

وأهاب، “بالإتحاد الكروي ووزارة الشباب والرياضة والخارجية العراقية، بمتابعة القضية وإستعادة وتثبيت هذا الحق العراقي، وإعادة البهجة لشعبنا وجمهورنا الرياضي”.

 

 

 

الوضع مثالي

 

مدرب المنتخب الزامبي. الكرواتي أليوشا أسانوفيتش، والذي يتواجد في بغداد لخوض مباراة مع نظيره العراقي، علق على قرار الاتحادين، قائلاً: “وجدنا وضعاً مثالياً، وشوارع العاصمة ترفل بالأمن والسلام، وأهل المدينة طيبون للغاية وكرماء، والعراق يستحق أن يلعب في ملعبه، مَن يزور العراق ويرى الشارع العراقي والشعب لا شك فإن قراره سيكون منصفاً بحق هذه الجماهير المحبة لكرةِ القدم”.

وأضاف، في بيان لاتحاد الكرة ” أنا سعيد بتواجدي في العاصمةِ بغداد، ونقدر الدعوةَ التي تلقيناها من الاتحادِ العراقي”، لافتا إلى أن “الأجواء طيبةٌ ومثاليةٌ في العاصمة بغداد على خلاف ما يشاع في الإعلام، حيث تجولنا في شوارع بغداد وجلسنا في المقاهي، وكان العراقيون لطفاء جداً معنا وكرماء بحسنِ الاستقبال أينما تواجدنا.

 

 

 

قرار مجحف

 

وعدّ المدرب الكروي جمال علي، القرار مجحفاً بحق الكرة العراقي،  .حيث قال إن “الجماهير العراقية  تمني النفس، وكلها لهفة لمشاهدة نجومها وهم يخوضون المباريات الرسمية على ملاعبنا “، مبيناً، أن ” هذه الصدمة لا تؤثر في مستوى ومعنويات لاعبي منتخبنا الوطني في مباراته المقبلة أمام الإمارات “.

ودعا، ” المسؤولين عن الرياضة في العراق إلى الابقاء على العلاقات الدبلوماسية للضغط على الجهات صاحبة القرار في الاتحادين الآسيوي والدولي، من أجل عودة منتخبنا للعب على أرضه.”

 

سياسة الكيل بمكيالين

 

من جهته وصف الصحفي الرياضي عمار علي، “قرار نقل مباراتنا أمام الإمارات وإسنادها إلى دولة محايدة بانه قرار ظالم وجائر بحق العراق وشعبه وبحق محبي كرة القدم.”

وقال علي، إن “الاتحاد الدولي يتبع سياسة الكيل بمكيالين مع العراق، لاسيما أن هناك دولاً أوضاعها أسوأ من وضعنا بكثير وتتم فيها البطولات والمباريات “.

 

 

احترموا منطق التنافس العادل

 

من جهتها أبدت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، استغرابها حيال تراجع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، 

ودعت، “الفيفا والاتحاد الآسيوي الى إنصاف الكرة العراقية واحترام منطق التنافس العادل والسماح للمنتخبات الكروية العراقية بخوض مبارياتها الرسمية على ملاعب عموم البلاد بالنظر لاستقرار الموقف الأمني واستتبابه”.

 

 

 

 

أما  وزير الشباب والرياضة رئيس الاتحاد العراقيّ لكرةِ القدم عدنان درجال، أعرب عن تفاجئه من رسالة الاتحادي الدولي والآسيوي بشأن نقل مباراة العراق والإمارات المقررة في بغداد إلى ملعب محايد في الأردن، فيما أشار إلى إجرائه اتصالات في محاولة لتغيير الموقف.

 

وأضاف، أنه “حتى الآن لم تتضح الصورة بشكل نهائي، واتمنى ان تثمر هذه الاتصالات لتغيير موقف الاتحاد الدولي، وخاصة أن العراق وبغداد بشكل خاص تشهد حالة من الاستقرار الأمني والسياسي”.

وتابع، أن “القرار كان صادما لي شخصياً، ولم اتوقع حدوثه على الإطلاق، فنحن مستعدون لاستضافة هذه المباراة المهمة، كما أن هذا الحدث طال انتظاره لأكثر من 20 سنة”.

وبين ان “الإمارات كانت داعمة لرفع الحظر عن الملاعب العراقية ولاستضافة البصرة لخليجي 25، ولذلك اتمنى من الاشقاء الإماراتيين بأن يكون لديهم موقف بهذا الخصوص”.

 

 

لمزيد من الأخبار تابعونا على قناة التلجرام: العراق أولا

 

زر الذهاب إلى الأعلى