رئيس الوزراء يؤكد أهمية المشاركة الفاعلة للعشائر في الانتخابات القادمة وفاءً لتضحيات أبنائها

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أهمية المشاركة الفاعلة للعشائر في الانتخابات المقبلة وفاءً لتضحيات أبنائها.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، تلقى “العراق اولا” نسخة منه، إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر الحفل الاستذكاري لثورة العشرين الذي أقيم في مضيف الشيخ قاسم كريم آل علوان، أحد شيوخ عشائر بني حسن في قضاء الكفل بمحافظة بابل، بحضور عدد كبير من شيوخ العشائر والوجهاء وأهالي القضاء”.
وأضاف، أن “السوداني استهل حديثه بتقديم الشكر للحضور من عشائر العراق بمختلف مكوناتهم وأطيافهم، وللشيخ قاسم كريم آل علوان وعشائر بني حسن، مؤكدًا أهمية الاستمرار بإحياء ثورة العشرين التي تحمل معاني تاريخية بارزة، فهي ليست حدثًا تاريخيًا عابرًا وإنما ولادة حقيقية للدولة العراقية الحديثة، مستذكرًا دور العشائر المساهم والداعم لقيام الدولة، وموقفها الرافض للاستعمار والمطالب بالاستقلال”.
وأشاد السوداني، بحسب البيان، بـ “دور العشائر في دعم العملية السياسية بعد عام 2003، ودورها الأبرز في تلبية فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الدينية العليا، والتصدي للإرهاب مع إخوانهم بالأجهزة الأمنية، وتقديم التضحيات الكبيرة”، مشددًا على “ضرورة أن يكون للعشائر حضور ومشاركة فاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة، وفاءً للشهداء وتضحيات أبنائها”.
وقال السوداني: إن “أبرز سمات ثورة العشرين هو اعتمادها على فتوى المرجعية الدينية العليا، ونخوة رجال العشائر من كل المكونات والأطياف”.
وأضاف، أن “ما ننعم به اليوم من أمن واستقرار هو ببركة دماء الشهداء، بدءًا من مقارعة النظام الدكتاتوري وإنتهاءً بالحرب ضد الإرهاب”. مبيناًَ، أن “المرجعية العليا كانت حاضرة في بناء الدولة عبر عدة توجيهات ونصائح للحفاظ على الدولة، ومكافحة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة”، مؤكدًا، أن “توجيهات وتوصيات المرجعية مبادئ أساسية هي جزء من برنامجنا الحكومي، كونها أساسًا لبناء دولة قوية ومستقرة وتحافظ على هيبة القانون وسلطة الدولة ومؤسساتها”.
وتابع، “لا نسمح لأي فرد او جهة بوضع معايير وتصنيفات للمجتمع على أسس دينية أو عقائدية، ولا أحد يزايد على أبناء الشعب في حفظ أمن ووحدة البلد وسيادته”، مبينًا، أن “حصر السلاح بيد الدولة مرتكز أساسي لدولة قوية ومهابة، وليس من حق أي جهة مصادرة هذا القرار أو يحل محل الدولة وسلطاتها”.
وأردف، “نثق بقدرة العشائر بالوقوف إلى جانب الدولة وأجهزتها الأمنية للسيطرة على كل المظاهر السلبية”، مشيرًا إلى، أن “ما يجري في غزة يعكس منتهى الاستهتار والاستخفاف بالقرارات والقوانين الدولية، والاستهانة بالمنظمات والمؤسسات الأممية”.
وبين، أن “الموت في غزة اليوم بسبب الجوع والعطش وليس بسبب الاستهداف بالاسلحة المختلفة”.
وأكمل “يتحتم علينا أن نكون بمستوى عالٍ من الإدراك والوعي لخطورة الأوضاع والتحديات في المنطقة”. متابعاً، “تمسكنا بسياسة الحكمة والموازنة بين الموقف المبدئي الرافض للعدوان، وبين العمل السياسي والقانوني والإعلامي والإغاثي”.
وأضاف، “كنا على درجة كبيرة من الحرص للحفاظ على مصلحة العراق والعراقيين، والنأي ببلدنا عن الحرب التي يراد زجنا بها”. مبيناً، أن “البرنامج الحكومي أفرد جانباً مهماً من احتياجات شعبنا للخدمات، ونحن أمام تركة ثقيلة من التلكؤ وسوء التخطيط والحاجة للكثير من المشاريع”.
واختتم بالقول: “العشائر ساندت إنجاز المشاريع، ونتوقع استمرار دعمها ولا سيما بقطاعات الزراعة والتجارة والصناعة، والعراق لديه الموارد التي تمكنه من تحقيق مستقبل يليق بشعبه”.