طعمة يعرب عن أسفه بشأن الشباب المتحرش في احتفالات رأس السنة

أعرب رئيس كتلة النهج الوطني عمار طعمة، اليوم السبت،عن أسفه لحال بعض الشباب العراقي المتهور وتصرفاته اللا أخلاقية في احتفالات رأس السنة الميلادية.

وذكر طعمة، في بيان تلقاه “العراق أولا”. أنه “قال العقلاء أن الوقاية خير من العلاج وهذه الحكمة تنطبق في كثير من مجالات الحياة ولاتقتصر على الصحة والطب. وعدم مراعاة هذه القاعدة انتج مشاهد مخزية في ليلة راس السنة في العاصمة بغداد. حينما شاهدنا مقاطع فيديو منشورة تبين ملاحقة شباب طائش فاقد لأصول التربية الأخلاقية لنساء وبنات شابات على الرغم من مرافقة أقاربهن معهن!”.

وأضاف أن “الموضوع يحتاج لتعليقات وإن كانت مختصرة :

١. لماذا يتجاوز هولاء الشباب على أعراض الناس ويتحرشون بهن بطريقة تشبه تحرش الثيران بالابقار في ميادين تواجد الحيوانات !؟ السبب لأنه لا توجد تربية اسرية اخلاقية صالحة تعلمهم على عدم تجاوز حقوق الاخر ولعدم جدية الحكومة وموسسات الدولة في ردع هذه السلوكيات الطائشة بل أن الحكومة تنشر مقدمات تهييج واثارة تفجر غرائز الشباب غير المنضبط من خلال اقامتها للتجمعات المختلطة دون حشمة او قيود او ضوابط. ولاننسى تكاسل وتخلي الشعب وطليعته الحوزوية عن المبادرة بالتذكير والنصح للشباب في هذا العمر أن هذه الأفعال المنكرة مما تذيب اسوار صيانة العرض والشرف لكل عائلة وقد يمتد التهديد هذا ليطال عوائل نفس أولئك الشباب المتورط بهذه الافعال الرذيلة المنحطة.

٢. كيف يرضى رجل أو شاب لديه أدنى مستوى من الغيرة والرجولة أن يسرح مع أخته أو زوجته ابنته في وسط هذه التجمعات الهائجة بشباب غير منضبط فاقد لاحترام نفسه ومزقت هويته حمى الركاض والانسياق مع سلوك وقيم مستوردة طارئة على المجتمع العراقي المسلم.

٣. نذكر الجميع ان الاسلام باحكامه التي حرص فيها على حفظ كرامة المرأة وشدّد على اغلاق كل المقدمات التي تؤدي للاعتداء على حياء وحشمة المراة قد وضّح ذلك بطريقة تمنع حصول الفعل من خلال حظر مقدماته فقال (( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا )).
لذلك ارشد المراة الى الحجاب وتجنب اظهار مفاتن جسمها وعدم اظهار زينتها الا لمن حلّ له ذلك من زوج ومحارم ..
ولعل احد اسباب حصول التحرش هو خروج بعض الشابات او النساء بمظاهر مغرية تجذب شهوة الشباب وتهيجها وتحوله الى كائن مهووس بملاحقة مصدر الاغراء والاغواء . فكما ان تصرف هولاء الشباب مرفوض ومدان ويعبر عن اعتداء سخيف على اعراض الناس ، فان اللوم يقع على المراة التي تذهب بكامل زينتها ومفاتنها الى هذه الميادين المملوءة هيجانا وانقلاتا غريزيا اقرب مايكون في اثاره الى الحيوانية البهيمية .

٤. وهنا نخاطب الأباء والأمهات الى ضرورة تحمل مسؤولية تربية وتاديب أولادهم وفق قيم الحياء والعفة واحترام حرمات الاخرين وإلا ّ فإن التخلي عن مسؤولية التربية السليمة سيجعل بناتكم بعد فترة من الزمن في معرض هذا الاعتداء الحيواني حتى في مناطق ومحلات غير هذه التجمعات الخاطئة المستوردة والطارئة على تقاليد الشعب العراقي المحافظ على قيم واخلاق العفة والحشمة .

٥. ان ابعاد الدين عن حياة الناس هو الذي يقود الى انتشار مثل هذه الافعال المخزية والحيوانية .. ومن مفارقات منهج الدين وتربيته للناس عن منهج الانحلال انك ترى في معارك تحرير الموصل من داعش الارهابي انبرى شاب غيور حسيني التربية والمنهج ومتدين اخلاقيا لاعادة حجاب امراة موصلية سقط في الشارع اثناء هروبها من قمع داعش الارهابي . فجازف هذا الشباب الغيور ورجع الى منطقة مليئة بكثافة نارية شديدة على الشارع الذي سقط فيه حجاب المراة لكي ينقذ حجابها الذي مثّل له في حينها رمزية لحفظ حرمات وعفة النساء العراقيات. فهذه تربية الدين تجعل الانسان المسلم يعرض حياته للخطر ليحافظ على شرف وحرمة النساء وليس كما فعله الشباب الطائش في ليلة السنة الجديدة يعتدي ويتحرش على امراة ويلاحقها وهي هاربة من انحطاطه الاخلاقي وأن كانت هي مقصرة وخاطئة ايضا حينما تلقي بنفسها وسط امواج هائجة شهوانيا وغريزيا في اجواء تساعد على الانحراف والزلل”.

 

وختم طعمة بيانه “اسال الله تعالى أن يمن على شبابنا وشاباتنا بالعفاف والحياء والعقل الذي ينبههم لتجنب الأضرار والمخاطر قبل وقوعها وتحولها الى ظاهرةيصعب علاجها”.

زر الذهاب إلى الأعلى