أوكرانيا تتهم روسيا بقتل مدنيين واستهداف البنى التحتية.. وموسكو تعلن تقدماً

أفادت السلطات الأوكرانية، اليوم السبت، بمقتل 3 أشخاص ووقوع أضرار في البنى التحتية للطاقة خلال الساعات الماضية، جراء هجمات شنتها القوات الروسية على مناطق عدة في أوكرانيا، فيما أعلنت السلطات الروسية عن إحراز تقدم في المعارك باتجاه منطقة كراسني ليمان.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة خيرسون الأوكرانية، ألكساندر بروكودين، في تصريح تابعه “العراق اولا”. “هاجمت القوات الروسية منطقة خيرسون بطائرات مُسيّرة، وشنت غارات جوية، وأطلقت نيران المدفعية مستهدفة بنى تحتية حيوية بالإضافة إلى مناطق سكنية، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عشرة بجروح”.

من جانبه، أفاد القائم بأعمال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة دنيبروبيتروفسك، فلاديسلاف هايفانينكو، بأن امرأة قتلت، وأصيب أحد عشر شخصاً، نُقل ستة منهم إلى المستشفى، بينهم فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً، جراء هجوم شنته القوات الروسية على المنطقة، لافتاً إلى تضرر البنية التحتية في مدينة دنيبرو بشكل واسع.

وأعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية اليوم، أن روسيا شنت هجوماً واسعاً على البنى التحتية لقطاع الطاقة في البلاد، ما تسبب بقطع التيار الكهربائي في عدد من المناطق.

كما أفاد حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، أوليغ كيبر، بوقوع هجوم بطائرات مسيّرة على منشآت للطاقة في المنطقة، مبيناً أن أضراراً لحقت بمنشأة للبنية التحتية للطاقة، دون سقوط ضحايا.

وصعدت موسكو في الأشهر الأخيرة من هجماتها على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، وألحقت أضراراً بمنشآت الغاز الطبيعي الذي يعد الوقود الرئيسي للتدفئة، فيما كثفت أوكرانيا في الأشهر الأخيرة ضرباتها على مستودعات النفط ومصافي التكرير الروسية، سعياً منها لقطع صادرات الطاقة الروسية والتسبب بنقص الوقود في جميع أنحاء البلاد.

من جانبها، أكدت مصادر في موسكو، أن القوات الروسية وصلت إلى مشارف مدينة كراسني ليمان في دونيتسك، مشيرةً بحسب إلى أن هذه القوات تخوض اشتباكات عنيفة قرب بلدتي دروبيشيفو وستافكي على مداخل المدينة.

وأضافت المصادر: إن “العسكريين الروس تمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية من اختراق دفاعات القوات المسلحة الأوكرانية شرق كراسني ليمان، حيث احتلوا مواقع جديدة، ودمروا مناطق دفاع معززة للقوات الأوكرانية”.

وتعد الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت في 24 شباط 2022، أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، موقعةً آلاف الضحايا المدنيين، ومسجلةً أكبر أزمة لاجئين في القارة الأوروبية.