العبودي يعلن إطلاق دليل الطالب للقبول المركزي في الجامعات الحكومية

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، اليوم الخميس، عن إطلاق دليل الطالب للقبول المركزي في الجامعات الحكومية.
وقال العبودي، خلال مؤتمر إطلاق دليل الطالب لنظام القبول المركزي للعام 2025-2026، وبمشاركة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وجمع من الأكاديميين، وتابعه “العراق أولاً”، إن “هذا الملف يحظى بأهمية كبيرة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لأنه يلخص مستوى المسؤولية في إدارة وتنظيم طموحات أبنائنا الطلبة الجدد وعوائلهم، وهم يستعدون لدخول بيئة التعليم الجامعي واختيار التخصصات التي تتناسب مع رغباتهم العلمية ومعدلاتهم التنافسية”.
وأوضح، أن “المؤسسات الأكاديمية تمثل البيئة الأوسع لتأهيل المتخصصين في المجالات الطبية والصحية والهندسية والتكنولوجية، وسائر الحقول التنموية الحديثة التي يحتاج إليها وطننا وشعبنا”، مبيّناً أن “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وضعت نصب اهتمامها أن تكون الجامعات والكليات والمعاهد والمراكز قوةً فاعلة في خدمة المجتمع، تنهل من العلم وتواكب متطلبات الحياة المعاصرة”.
وأشار وزير التعليم، إلى أن “الوزارة هيأت جميع مستلزمات هذا التوجه الاستراتيجي على صعيد الأنظمة الرقمية المتطورة الخاصة بالقبول والتسجيل، إلى جانب الإجراءات المؤتمتة، لتكون جامعاتنا فضاءً رحباً للتحصيل المعرفي المتنوع”، لافتاً إلى أن “الوزارة واصلت تعزيزها على مدى السنوات الثلاث الماضية، منذ تولينا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هي ملف استحداث الكليات والأقسام والبرامج التخصصية”.
وأكمل، أن “مجموع الاستحداثات المصادق عليها للعام الدراسي 2026/2025، بلغت 32 كلية و151 قسماً علمياً و39 فرعاً”، منوهاً إلى “تحقيق أعلى نسبة للاستحداثات الجامعية في تاريخ مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في العراق”.
وتابع العبودي، أنه “خلال ثلاث سنوات من عمر المسؤولية الوزارية، استطاعت أن تزج في بيئة الجامعات نحو 54 كلية و292 قسماً علمياً و70 فرعاً”، مردفاً بالقول: “إننا اخترنا منذ البداية طريق الجودة والحوكمة الإلكترونية، منهجاً للعمل وشعاراً والتزاماً حقيقياً، لنصل بجامعاتنا إلى مستويات أكثر قدرة ورسوخاً على مواجهة متغيرات سوق العمل، وتلبية احتياجات المجتمع”.
وأبان، أن “استحداثاتنا الجامعية على وفق رؤية علمية استراتيجية، أثمرت كليات للتميز والذكاء الاصطناعي والتمريض، وبرامج للاقتصاد الرقمي والهندسة والطاقة والتصنيع المؤتمت، إلى جانب الاهتمام باللغات العالمية والتراثية”، مؤكداً أن “هذه الرؤية تكللت بالقرار التاريخي لتحويل المعاهد التقنية في الجامعات التقنية إلى كليات بوليتكنك، بما يسهم في تعزيز اقتصاد المعرفة، وتطوير المهارات، وترسيخ الابتكار”.
وصرح وزير التعليم، بأن “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تبنت منذ ثلاث سنوات منهجية واضحة في تجويد المنتوج العلمي والجامعي، من خلال اعتماد برامج الجودة الشاملة في جميع مفاصلها العلمية والبحثية”، معلناً أن “هذا التوجه اتضح منذ قرار الهام، باعتماد عملية بولونيا التي شكلت حجر الأساس في الانتقال من البيئة التعليمية ذات المواصفات النمطية إلى بيئات تعليمية عالمية بمعايير رصينة”.
وأكد، “الالتزام بتزويد الأجيال بكل أدوات المعرفة العلمية والمهارات العملية، بهدف تمكينهم من المشاركة في عمليات تطوير المجتمع“، مختتماً بالقول: إن “مسؤوليتنا تفرض علينا مواصلة الطريق، وتذليل العقبات، وتشييد البنى الصحيحة التي تضمن لشبابنا الأدوار المأمولة في مستقبل هذا البلد الكريم”.