بغداد تنفذ حملات رقابية مشددة على أصحاب المولدات

أعن مجلس محافظة بغداد، اليوم الثلاثاء، تنفيذ حملات ميدانية مكثفة لمراقبة التزام أصحاب المولدات بتعليمات التشغيل الصيفي، في إطار خطة تهدف إلى ضبط أسعار الأمبير والحدّ من معاناة المواطنين خلال موسم ارتفاع درجات الحرارة.
وقال رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس المحافظة، يحيى الخزعلي، في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعه “العراق اولا”، إن “اللجنة أوعزت بالتنسيق مع محافظة بغداد إلى جميع الوحدات الإدارية في الأقضية والنواحي للقيام بجولات ميدانية مفاجئة لمراقبة مدى التزام متعهدي المولدات بتعليمات التشغيل الصيفي التي بدأ تنفيذها منذ مطلع الشهر الحالي وتستمر لمدة ثلاثة أشهر” .
وأشار، إلى أن هذه الخطوة تأتي استناداً إلى قرار مجلس الوزراء الذي خصص كميات من مادة الكاز المجاني لأصحاب المولدات بهدف تثبيت سعر الأمبير ومنع ارتفاعه خلال ذروة الأحمال الكهربائية صيفاً.
وأوضح الخزعلي، أن “سعر الأمبير تم تثبيته عند 10 آلاف دينار للخط الذهبي للمتعهدين المستفيدين من حصة الكاز المجانية، و13 ألف دينار لمن لا يتسلم هذه الحصة، مع تسهيل إجراءات تسجيل الحصص لدى وزارة النفط” .
وبيّن، أن الحملات الرقابية تعتمد على فرق ميدانية مؤلفة من لجان الطاقة المحلية ومختاري المحلات وبإسناد من الجهات الأمنية، وتم إلزام المتعهدين بوضع لافتات تبين سعر الأمبير وعدد المشتركين بشكل واضح أمام المشتركين والجهات الرقابية، مع تحذير من أي تواطؤ أو تلاعب في الالتزام بالتسعيرة المحددة.
وأكد، تخصيص خطوط ساخنة في كل وحدة إدارية لاستقبال الشكاوى والملاحظات بسرية تامة والتعامل معها بشكل فوري. وبشأن كميات الوقود المخصصة، موضحاًُ أن “الحصة المجانية تغطي نحو نصف حاجة أصحاب المولدات اليومية، إذ تتراوح كمية الاستهلاك بين 60 إلى 75 لتراً لكل (كي في)، لكنها تسهم في تغطية جزء كبير من احتياجات التشغيل اليومي”.
وأضاف، أن وزارة النفط بالتنسيق مع مجلس محافظة بغداد قامت بزيادة عدد منافذ بيع الكاز التجاري في جانبي الكرخ والرصافة لتقليل حالات الازدحام وتجنب المحسوبية، وهو ما يعزز من قدرة الجهات المعنية على السيطرة على ملف المولدات وتنظيمه بشكل عادل.
في السياق ذاته، أشار نائب رئيس فريق التواصل الحكومي، عدنان العربي، إلى أن الفريق أطلق مبادرة تكريمية لأصحاب المولدات الذين قدموا مبادرات إنسانية ومجتمعية متميزة.
وبيّن العربي، أن المبادرات شملت تشغيل المولدات مجاناً في المدارس خلال فترة الامتحانات، وتوفير الكهرباء للجوامع والحسينيات أثناء أوقات الصلاة، فضلاً عن تخصيص خطوط مجانية للعوائل المتعففة وذوي الشهداء.
وتابع، أن أصحاب هذه المبادرات جرى تكريمهم بـ”درع التميز” كمرحلة أولى، مع العمل مستقبلاً على تقديم مزيد من أشكال التكريم لهم وتشجيعهم على توسيع مبادراتهم الإنسانية.