أدلة جديدة تكشف تأثير أمراض اللثة على القلب والشرايين

تتزايد الأدلة التي تشير إلى ارتباط أمراض اللثة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية والرجفان الأذيني وفشل القلب واضطرابات التمثيل الغذائي القلبي.
ووفق بيان علمي جديد نُشر في مجلة “سيركوليشن”، فإن الوقاية والعلاج الفعالين لأمراض اللثة، المعروفة أيضاً باسم أمراض دواعم السن، قد يساهمان في تقليل عبء أمراض القلب والأوعية الدموية.
روابط اللثة والقلب
وبحسب “مديكال إكسبريس”، يتضمن البيان العلمي الجديد الصادر عن جمعية القلب الأمريكية، بعنوان “أمراض دواعم السن وأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية”، بيانات جديدة تدعم وجود ارتباط بين اللثة والقلب.
وتعدّ أمراض القلب وتصلب الشرايين السبب الرئيسي للوفاة عالمياً، وهي ناتجة عن تراكم اللويحات الشريانية (ترسبات دهنية في الشرايين)، وتشمل أمراض القلب التاجية، والسكتات الدماغية، وأمراض الشرايين الطرفية، وتمدد الأوعية الدموية الأبهري.
والذين لديهم عامل خطر واحد أو أكثر من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين أكثر عرضة للخطر، وقد يستفيدون من فحوصات الأسنان الدورية والرعاية المُخصصة لأمراض اللثة لمعالجة الالتهاب المزمن.
عدد مرات تنظيف الأسنان
وقد أظهرت دراسات حديثة أن زيادة عدد مرات تنظيف الأسنان بالفرشاة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين خلال 10 سنوات (13.7% لمن ينظفون أسنانهم مرة واحدة يومياً أو أقل، مقابل 7.35% لمن ينظفونها 3 مرات أو أكثر يومياً).
وقال الدكتور أندرو إتش. تران محرر البيان، وهو طبيب قلب أطفال ومدير برنامج طب القلب الوقائي في مستشفى نيشن وايد للأطفال في كولومبوس، أوهايو: “الفم والقلب متصلان”.
وأضاف: “يمكن أن تسمح أمراض اللثة وسوء نظافة الفم بدخول البكتيريا إلى مجرى الدم، مما يُسبب التهابًا قد يُلحق الضرر بالأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. إن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط والفحوصات الدورية لدى طبيب الأسنان لا يقتصر على الحصول على ابتسامة صحية فحسب، بل هو جزء مهم من حماية القلب”.




