دراسة تكشف عن إمكانية إصابة الأجنة الإناث بمرض خطير نتيجة التعرض لمادة شائعة الاستخدام!

كشفت دراسة أن الفتيات تحديدا معرضن للإصابة بمرض وهن مازالوا في أرحام أمهاتهن، نتيجة تعرضهن لمادة ‏كيميائية شائعة الاستخدام في التغليف وزجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام.‏

وقالت الدراسة إن المادة الكيميائية “بيسفينول أ”، المعروفة أيضا باسم “بي بي إيه” تصيب الفتيات بالربو، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وتستخدم هذه المادة على نطاق واسع في تصنيع حاويات الطعام والشراب، لجعل البلاستيك أكثر مرونة، وأصعب في الكسر.

 

وكشفت دراسات سابقة أن مادة “بيسفينول أ” ارتبطت بانخفاض عدد الحيوانات المنوية والعقم عند الرجال، وكذلك سرطان الثدي والبروستاتا.

وقام معدو الدراسة الجديدة بأخذ عينات بول من أكثر من 3000 امرأة حامل، وبعد سنوات، جمعوا بيانات عن صحة أطفالهن.

وكشفت نتائج الدراسة أن 90 في المئة من الأمهات كان لديهن مادة “بي بي إيه” في البول أثناء فترة حملهن، وكلما زاد تركيز المادة، زاد احتمال أن يكبر أطفالهن مع مشاكل في الجهاز التنفسي.

ووجدت الدراسة أن زيادة المضاعفة في تركيز مادة “بي بي إيه” مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأعراض الجهاز التنفسي، مثل الربو والصفير عند الفتيات الصغيرات بنسبة 13 في المئة.

وقالت مؤلفة الدراسة، أليسيا أبيلان، من معهد برشلونة للصحة العالمية، إن نتائجها تتماشى مع نتائج الدراسات السابقة، التي أفادت أيضا بأن “بيسفينول أ” له تأثير سلبي على صحة الجهاز التنفسي في مرحلة الطفولة.

 

وأضافت: “نعتقد أن التأثير قد يكون بسبب حقيقة أن “بيسفينول أ” يمكن أن يعبر حاجز المشيمة، ويتداخل مع الجهاز التنفسي والجهاز المناعي للطفل أثناء مرحلة نموه”.

وكشفت الدراسة الحديثة كذلك أن “بيسفينول أ” لا يملك القدرة فقط على عبور المشيمة، وإنما هو موجود في حليب الأم.

يشار إلى أنه يُحظر استخدام المادة الكيميائية “بيسفينول أ” في أوروبا في زجاجات الأطفال، بينما قطعت فرنسا خطوة أخرى إلى الأمام، وحظرت استخدامها في جميع عبوات الأطعمة والحاويات والأواني.

زر الذهاب إلى الأعلى