ما تأثير نقص أوميجا 3 لدى البالغين؟.. دراسة تجيب

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة “إيست أنجليا”، عن نقص أحماض أوميجا 3 الدهنية لدى غالبية البالغين حول العالم، مؤكدة أن هذه الدهون الأساسية تلعب دوراً بالغ الأهمية في صحة الدماغ، القلب، العينين، الجلد، ووظائف الجسم الحيوية الأخرى.

وسلطت الدراسة، الضوء على الفجوة الكبيرة بين الإرشادات الغذائية العالمية، وما يحصل عليه الناس فعلياً من هذه الدهون، ما يبرز الحاجة إلى توجيهات أوضح وزيادة الوعي الغذائي، وفقاً لموقع “تايمز ناو”.

ما هي أحماض أوميجا 3 ولماذا هي مهمة؟

أحماض أوميجا 3، هي دهون صحية لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه، لذا يجب الحصول عليها من الطعام أو المكملات الغذائية. وأهم أنواعها:

-حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA)

-حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)

تعتبر هذه الأحماض ضرورية في كل مراحل الحياة، إذ:

-DHA يساهم في نمو الدماغ والجهاز العصبي خلال الحمل والطفولة المبكرة، ويحافظ على صفاء الذهن لدى البالغين.

-أوميجا 3 تساعد على خفض الدهون الثلاثية ورفع الكوليسترول الجيد HDL، ما يحمي القلب.

-تلعب دوراً في تهدئة الالتهابات وتنظيم نسبة السكر في الدم.

-تسهل امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل A، D، E، K.

حجم المشكلة عالمياً

أوضحت الدراسة أن حوالي 76% من سكان العالم لا يحصلون على الكميات الموصى بها من EPA وDHA، رغم الإرشادات الغذائية التي توصي بتناول 250 ملج يومياً للبالغين، وتزداد الحاجة خلال الحمل، حيث يُنصح بإضافة 100-200 ملج من DHA لدعم نمو دماغ الجنين.

يواجه بعض الفئات صعوبة أكبر في الحصول على ما يكفي من أوميجا 3، خاصة الأطفال، كبار السن، والأشخاص الذين يعيشون في مناطق يندر فيها الأسماك الدهنية.

علامات نقص أوميجا 3

نقص أحماض أوميجا 3، قد لا يظهر بأعراض واضحة دائماً، لكن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى انخفاض تناول هذه الدهون:

-جفاف أو تهيج الجلد

-جفاف العينين

-آلام المفاصل

-فقدان لمعان الشعر

-صعوبة التركيز وضعف الذاكرة

المصادر الغذائية وأهمية المكملات

الأفضل هو الحصول على أوميجا 3 من المصادر الغذائية الطبيعية مثل:

-الأسماك الدهنية: سلمون، ماكريل، سردين، رنجة.

-المصادر النباتية: بذور الكتان، بذور الشيا، الجوز، فول الصويا (تحتوي على حمض ALA الذي يتحول جزئياً إلى EPA وDHA).

لكن الكثيرين لا يحصلون على الكمية الكافية من الطعام وحده، وهنا تأتي المكملات الغذائية مثل زيت السمك أو أوميجا 3 المستخلصة من الطحالب. وينبغي الانتباه للجرعات لتجنب أي آثار جانبية محتملة.

التوصيات المستقبلية

تشدد الدراسة على ضرورة توحيد الإرشادات الغذائية حول أوميجا 3، وتسهيل الوصول إلى المصادر المستدامة لهذه الدهون، إذ يمثل نقص أوميجا 3 مشكلة صحية عالمية تؤثر على جميع الفئات العمرية.

زيادة الوعي، وتقديم نصائح غذائية دقيقة، وتوفير أوميجا 3 على نطاق واسع، يمكن أن يسهم في تحسين الصحة العامة للبالغين والأطفال على حد سواء.