مكونات طبيعية للتحكم بالسكري دون أدوية

درس باحثون أمريكيون، تأثيرات مكونات طبيعية على إدارة مرض السكري من النوع الثاني الذي يتسم بارتفاع مستويات السكر في الدم، نتيجة إنتاج غير كاف للأنسولين أو ضعف فعاليته في الجسم.
وأثبتت الدراسة أن الزنجبيل، أحد المكونات الطبيعية المتوفرة في الأسواق. يمكن أن يكون علاجاً فعالاً لمرض السكري من النوع الثاني، دون الحاجة إلى حقن الأنسولين.
ويعرف الزنجبيل (Zingiber officinale) بخصائصه المضادة للالتهابات، ويُستخدم منذ عقود. لعلاج حالات متنوعة، مثل غثيان الصباح والتهاب المفاصل، وقد وجد الباحثون أن مكملاته تساعد على خفض مستويات الغلوكوز. في الدم بشكل كبير، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي والسكتة الدماغية.
وفي الدراسة، راجع الباحثون خمس تحليلات لدراسات سابقة حول فعالية الزنجبيل. في علاج الالتهابات والإجهاد التأكسدي وغثيان الصباح ومرض السكري من النوع الثاني. وأظهرت النتائج أن للزنجبيل تأثيرات إيجابية متعددة، منها تقليل مؤشرات الالتهاب. وتخفيف الغثيان والتقيؤ، بالإضافة إلى ضبط مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ.
وأوضح الباحثون، أن “الزنجبيل يزيد من مستوى بروتين GLUT-4 في الجسم. ما يعزز امتصاص الغلوكوز من الدم بواسطة العضلات والخلايا الدهنية، وبالتالي الحفاظ على استقرار السكر”. كما لوحظ انخفاض مؤشر السكر طويل الأمد (HbA1c)، ما يشير إلى آثار طويلة المدى للزنجبيل في إدارة مرض السكري.
وتراوحت الجرعات المستخدمة في الدراسات بين 1 و3 غرامات يومياً. ويعمل الباحثون حالياً على تحديد الجرعة المثلى، وطريقة دمج الزنجبيل في النظام الغذائي للمرضى.
وتأتي هذه النتائج في وقت تشير فيه بيانات جديدة إلى أن التشخيص المبكر للسكري. قبل سن الأربعين، يزيد من خطر الوفاة والمضاعفات مثل أمراض الكلى والقلب، ويجعل السيطرة على مستويات السكر أكثر صعوبة.
وقالت البروفيسورة أماندا أدلر، المشاركة في الدراسة: “يبدو أن مرض السكري. الذي يبدأ في سن مبكرة أكثر خطورة من النوع الذي يظهر لاحقاً، مع زيادة احتمالية تدهور خلايا البنكرياس وحدوث مضاعفات”.
وأضافت الدكتورة بيريل لين، المعدة الرئيسية: “تدعم بياناتنا ضرورة. التعرف المبكر على الشباب المصابين بالسكري وتوفير رعاية متخصصة لهم، بما في ذلك تطوير علاجات تمنع أو تؤخر المضاعفات، وتقلل من خطر الوفاة المبكرة”.