مواد سامة مرتبطة بالعقم والسرطان في منتجات الحبوب بأوروبا!

عثر علماء على مستويات عالية من “مواد كيميائية أبدية” سامة في منتجات حبوب الإفطار عبر أوروبا بسبب استخدام مبيدات آفات تحتوي على هذه المواد الخطرة في الزراعة.
وكشفت الدراسة التي أجرتها منظمة “شبكة عمل مبيدات الآفات في أوروبا” (PAN Europe) عن وجود مادة “حمض التريفلوروأسيتيك” (TFA)، وهي مادة كيميائية تنتج عن تحلل مبيدات الآفات المحتوية على مركبات “مواد بير- وبولي فلورو ألكيلية” (PFAS)، في أكثر من 80% من العينات التي تم فحصها.
وشملت العينات 65 منتجا تقليديا من الحبوب تم شرائها من 16 دولة أوروبية، تنوعت بين حبوب الإفطار والمعكرونة والخبز بجميع أنواعه والدقيق وحتى بعض الحلويات الشعبية.
وتصدرت حبوب الإفطار قائمة أكثر الأطعمة تلوثا، حيث سجلت تركيزات من المادة السامة تبلغ في معدلها 100 مرة أعلى من تلك الموجودة في مياه الصنبور.
كما أظهرت النتائج أن منتجات القمح كانت الأكثر تلوثا مقارنة بغيرها من المنتجات القائمة على الحبوب. واحتلت منتجات أيرلندا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا المراتب الأولى في قائمة الأكثر تلوثا.
ما هي “المواد الكيميائية الأبدية” ولماذا هي خطيرة؟
تعرف مركبات PFAS بهذا الاسم لأنها مواد كيميائية شديدة المقاومة للتحلل، حيث قد تستغرق مئات أو حتى آلاف السنين لتتحلل بعد التخلص من المنتجات التي تحتوي عليها، مما يعني أن تأثيرها على البيئة يمتد لقرون إذا ما تسربت إلى التربة أو الماء.
أما المخاطر الصحية لمركب TFA الموجود في هذه الأطعمة، فهي عديدة. تصنف المادة على أنها “سامة للتكاثر”، ما يعني أنها قد تضر بوظيفة الخصوبة والنمو السليم للجنين. كما تم ربطها بآثار سلبية على عمل الغدة الدرقية والكبد وجهاز المناعة.
وتشير أدلة علمية متزايدة إلى وجود صلة بين هذه المواد الكيميائية وأمراض خطيرة مثل السرطان، على الرغم من أن الأبحاث ما زالت مستمرة لفهم مدى تأثيرها الكامل.
ويأتي التقرير الجديد ليضيف أدلة جديدة على انتشار المواد الكيميائية الأبدية في بيئتنا. فقد أظهرت دراسات سابقة وجودها في النبيذ وفي مياه الشرب، نظرا لقابليتها للذوبان في الماء وانتقالها بسهولة إلى النباتات.




