6 أطعمة في السوبرماركت تغنيك عن أوزمبيك

في ظل الانتشار الواسع لأدوية إنقاص الوزن مثل أوزمبك وويغوفي، بدأت أصوات خبراء التغذية ترتفع محذرة من الآثار الجانبية المصاحبة لهذه الحقن، مقابل بدائل غذائية طبيعية تمنح النتائج ذاتها بكلفة أقل وبلا مضاعفات مزعجة.
دهون صحية: الأفوكادو
وأكدت اختصاصية التغذية المقيمة في دبي، ماريا أبي حنّا في حوار مع صحيفة “ديلي ميل”، أنّ الدهون الصحية تحتل المرتبة الأولى ضمن الأطعمة القادرة على تنشيط هرمون الشبع GLP-1 الذي تحاكيه حقن أوزمبيك.
وتشمل هذه المجموعة ثمرة الأفوكادو، وزبدة المكسرات، والأسماك الدهنية مثل الماكريل. ورغم سمعة الدهون السيئة لدى البعض، إلا أنّ الكميات المعتدلة منها ضرورية لامتصاص الفيتامينات وتقليل خطر أمراض القلب، فضلاً عن دورها في كبح الشهية.
بروتين: البيض والزبادي اليوناني
ضمن الخيارات المتاحة، أوضحت أبي حنّا أنّ البروتين، وتحديداً البيض والزبادي اليوناني وفول الأدمامي، ما يعزّز الإحساس بالشبع ويوقف الرغبة في تناول الطعام قبل أن تبدأ أصلاً.
إذ تحتوي حصة واحدة من الزبادي اليوناني على عشرين غراماً من البروتين، بينما يمنحك تناول ثلاث بيضات نحو ثمانية عشر غراماً، وتوصي الإرشادات الصحية بأن يتناول البالغون حوالي 0.75 إلى 1 غرام بروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً.
الألياف: بذور الشيا والعدس والشوفان
وتضيف الخبيرة أنّ الأطعمة الغنية بالألياف، مثل بذور الشيا والعدس والشوفان، تؤدي وظيفة مماثلة للهرمون الذي تستهدفه الحقن.
فالألياف تبطئ عملية الهضم، ما يساعد في تثبيت مستويات السكر في الدم وكبح الجوع لفترات أطول.
وتشير بيانات الجمعية البريطانية لأخصائيي التغذية إلى أنّ متوسط ما يستهلكه الفرد في بريطانيا من الألياف لا يتجاوز 18 غراماً يومياً، بينما توصي التوجيهات الصحية بحد أدنى 30 غراماً يومياً.
الخضروات الورقية: حجم كبير وسعرات أقل
ضمن الحمية الطبيعية، تنصح أبي حنّا بإضافة الخضروات الورقية والخيار إلى كل وجبة تقريباً، هذه الخيارات منخفضة السعرات وعالية الحجم تخدع المعدة بالشبع عبر تمددها، دون إضافة سعرات زائدة.
كربوهيدرات بطيئة: الوقود طويل الأمد
أما الكربوهيدرات، فلا بد أن تكون بطيئة الاحتراق مثل البطاطا الحلوة والكينوا، لأنها تحافظ على مستويات الطاقة مستقرة وتمنع تقلبات السكر المفاجئة التي تزيد من الشهية.
وتشدد الخبيرة: “فكر في الكربوهيدرات كوقود طويل الأمد، فالثبات في مستويات السكر يعني الثبات في الإحساس بالجوع”.
مشروبات لسد الشهية
ولمن يسعى إلى مقاومة نوبات الجوع بين الوجبات، تنصح ماريا أبي حنّا بشرب الشاي الأخضر أو الماتشا، أو اللجوء إلى مزيج الألياف والدهون مثل شرائح التفاح مع زبدة المكسرات، ما يساعد على السيطرة على الرغبة بتناول السكريات.
وفي الختام، شددت خبيرة التغذية على أنّ المسألة لا تتعلق بحرمان أو قوة إرادة صارمة، بل بفهم كيف يعمل الجسم واختيار أطعمة تنشّط نفس الآليات الهرمونية الطبيعية، دون الاعتماد على حلول طبية تحمل آثاراً جانبية ثقيلة أو تكاليف مرتفعة.